HTML مخصص
18 Feb
18Feb

يقصد الربّ بسلامة العين، العين الداخليَّة والبصيرة أي نقاوة القلب!

إذاً لتكون عينك سليمة، عليك أن تنقيها من غبار الطريق، وتحفظها من قساوة نور الشمس، ومن الرياح العاصفة، وأن تغسلها بمياه صافية وتغذّيها بالغذاء السليم!


يعني أن تنقّي قلبك من الأفكار والتجارب، وتحفظه من روح العالم وإغراءاته، ومن مرارة الضيقات والصعوبات، وتغسله بسرّ التوبة وبنعمة الروح المتدفِّقة في الأسرار الكنسيَّة وتغذِّيه بكلمة الله المسموعة والمأكولة!

عندها تصبح عينك بسيطة فترى كلّ الناس أفضل منك، ولا تدين أحداً بل تدين نفسك، وتحبّ الجميع حتّى المسيئين إليك وتتحنَّن أحشاؤك عليهم!

عندها فقط سترى العالم بعَينَي الربّ فتعكس عيناك أنواراً غير مخلوقة وتستنير بحياة جديدة عربون حياة الملكوت!

نقّي هذا القلب الصغير، نقّيه من شوائب الزمن الرديء وأسكب فيه من نعمك المتدفِّقة نوراً لدربي ومصباحاً لخطاي!

يا فرحي!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.