أتذكَّر خلال دراستي اللاهوتيَّة وتحديداً الآباء القدّيسين، أنَّني قرأتُ كتاب البتوليَّة للقدّيس يوحنّا فم الذَّهب، يمدح فيه البتوليَّة وينصح الرجال والنساء بها!
وأكثر ما لفتني عندما خاطب النساء واصفاً حالتهُنَّ ومسؤولياتهُنَّ الكثيرة والهموم المُلقاة على عاتقهُنَّ، فالهموم تلاحقهُنَّ حتَّى المماتلأنَّهُنَّ حتَّى ولو كبر الأولاد وتزوَّجوا تحمل همهم وهم أحفادها، متى ألمَّت بهم الضيقات أو متى مرضوا أو أصابتهم المِحَن إلخ...
كما تحمل هموم زوجها فإذا مرض خدمته وإذا إفتقر تحمَّلت معه الفقر وزهد الحياة...
في المُقابل إذا إختارت البتوليَّة تكون بمعزل عن كلّ هذه الهموم!
في كلِّ الأحوال الزواج والبتوليَّة، الحياة المُكرَّسة أو الحياة العلمانيَّة، كلّ واحد بحسب دعوته، جميعها دروب للقداسة بالربّ يسوع المسيح له المجد إلى الأبد. آمــــــــــــين!