وجَّهَ الربّ يسوع هذا الكلام للمرأة السامريَّة لأنَّ السامريّون كانوا يهتمّون بطهارة الجسد قبل طهارة الروح، وهذا الكلام نفسه يوجِّهه الربّ لنا اليوم، نحن المهتمّين بتطهير الظاهر والشكل، المهملين لتنقية وتطهير القلب بالتوبة والطاعة للوصايا الإلهيّة !
أيضاً هذا الكلام يوجِّهه الربّ لأتباع البدع الَّذين يهتمّون بالمآكل الَّتي تُطهِّر بحسب إدِّعائهم الطاقات في الجسم، ومتى تمَّ التوازن في الطاقات الين واليونغ yin and yang، أصبح الإنسان متوازناً وبالتالي يبلغ إلى أقصى السعادة وخلاص النفس!
في الحقيقة المسألة ليست مسألة توازن في الطاقة أو موضوع التخلُّص من سلسلة الولادات بتعديل ميزان الكارما...
بل بعودة الإنسان إلى اللهبالتوبة القلبيَّة الصادقة!
السجود للثالوث القدُّوس بالروح والحقّ، أي بالروح القدس وليس بروح العالم، بالمسيح يسوع الَّذي قال عن نفسه : أنا هو الطريق والحق والحياة!