HTML مخصص
30 Mar
30Mar

أبونا طوني الخولي العزيز، إنّك بركة وخميرة صالحة في كنيستنا والعالم!


أنت كاهن خادم البيعة المقدّسة إلى الأبد!

كم نفرح بك أنت الوديع الذي تركتَ عالم الفن والشهرة والمال والضوضاء، أدرتَ ظهرك إلى حطام هذا العالم ومغرياته وأباطيله ومجده الزائف الزائل، وازدريتَ كلّ ما لا علاقة له بالطريق والحق والحياة، بالملكوت، وبلغتَ درجة إخلاء الذات والتّخلي، ببطولة، بنعمة إلهيّة، وبدعوة من سيّد السّماء والأرض، تبعت ربّ الأرباب يسوع المسيح حبّاً به وبكنيسته سفينة الخلاص وتوقاً إلى المجد الباقي الخالد..

نعم! كم نفرح بك نحن أبناء الكنيسة المُجاهدة، بتتويج كهنوتك بتوسيع خدمتك بتوليتك درجة الأسقفيّة، لتصير مطراناً وتستمر في شهادتك للمسيح القائم من الموت، وقاهره بصليب الظفر، ولتكون علامة جديدة لإظهار مجده في العالم! وأعرف أنّك بتواضعك الحقيقيّ، لا تسعى إلى الألقاب والرّتب بقدر ما تسعى إلى خلاص نفسك والنّفوس والتّرقّي في مراتب المحبّة والخدمة وطاعة المعلّم الإلهيّ الذي سمعتَ صوته ولم تقسِّ قلبك، وأخذت القرار، ونفّذته خير تنفيذ باختيارك كنز الكنوز والنصيب الأبقى إلى الأبد!


الرّب يسوع مخلِّص البشريّة.. حقاً قام !

القبر فارغٌ والكون مملوءٌ من مجده العظيم !

ونحن القياميّون شهود على ذلك، وشهود على عمله الخلاصيّ لا سيّما من خلال الفَعَلَة المجتهدين العاملين في حقله الواسع، وأنت أيها الرّاهب اللبنانيّ المارونيّ المناضل، من عداد هؤلاء الذين غرزوا المحراث في التراب، غير ملتفتين إلى الوراء، في العراء، يكتبون بحبر العَرَق، تحت شمس الرحمة، قصّة حبّ مجبولة بحبّ المسيح، سائرين إلى الأمام، بالمحراث الأرضيّ إلى الميراث السّمويّ !


وبين المحراث والميراث.. كم نشقع من كلمات التّأمّل المعطّرة ببخور الصّلاة الطالعة من قلوب خاشعة.. من أديرة وكنائس وصوامع.. من جبال ووديان وسهول.. تتهلّل بها الملائكة وتصعدها إلى فوق، إلى جُرود السّماء حيث عرش الثالوث الأقدس مستجيب الطلبات والتّضرّعات وآهات القلوب الورعة، المتخشّعة والمُنكسِرة.. !


أبونا طوني، يا راهب الطّاعة والعفّة والفقر، السّائر على خطى يسوع، ومار مارون ومار أنطونيوس ومار يوحنا مارون وكلّ زملائهم القدّيسين، يحقّ لنا أن نتمنّى، ونعمل ونصلّي على نيّة انتخابك مطراناً تسوس أبرشيّة تتفانى في محبّتها وتبادلك المحبّة، كما يحقّ لنا أن نأخذ المبادرة، ولو لأوّل مرّة في تاريخ كنيستنا الحديث، لنستفتي آراء أبناء كنيستنا في لبنان وأربعة أقطار العالم، وذلك باستخدام أحد المواقع الإلكترونية الموثوقة (ومن المفضل أن تكون تابعة لكنيستنا) وعبر منصّات التّواصل الاجتماعي حيث يتمّ إجراء استطلاع رأي بكلّ موضوعيّة وتجرّد ودقّة، ضمن مهلة زمنيّة محدّدة، ليكون للشعب كلمته في اختيار ولو مطران واحد ويؤخذ برأيه، فيبادر غبطة أبينا البطريرك بشارة الرّاعي مع السادة المطارنة إلى تلبية نداء أبناء الكنيسة المشاركين في الاستفتاء عبر التصويت الإلكتروني هذا، على ضوء النتائج، ليكون هذا الحدث سابقة تاريخيّة تغييريّة تجديديّة، وتكون حلقة من سلسلة المشروع التطويريّ الإصلاحيّ في قلب كنيستنا الأم.. في بكركي عريننا الماروني الذي أعطي مجد لبنان !



/سيمون حبيب صفير/

هل أنت مع رسم الأب طوني الخولي مطراناً ؟ صَوِّت الآن 👇👇👇👇👇👇👇👇


Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.