HTML مخصص
22 Aug
22Aug

هذا العبد من المُفترَض أنَّه ليس ملك نفسه بل هو ملك سيِّده، كذلك مِن المُفترَض أنَّه وكيل له وكالة على ممتلكات سيِّده من حجر ومن بشر، هكذا يُفترَض أن يكون أميناً في وكالته !


والربُّ هو وحده فاحص الكِلى والقلوب وهو يعرف ما في سرائر عباده وما في نواياهم وهو يحكم بالعدل والحق ولا غُبار على أحكامه !


لذلك ليس لنا أن نحكم على المظاهر ولا أن نُصنِّف الناس بين نجس وطاهر، بين بريء ومُذنِب، بين أمين وخائن...


بل لنهتمَّ بالحَريّ بذواتنا، أن نكون خُدّاماً نشيطين، أُمناء في وكالتنا، عاملين بوزناتنا، صابرين في ضيقاتنا، مُنتظرين على رجاء، أن يعود السيِّد الحبيب في ساعة لا ننتظرها فيرى حسن تدبيرنا وفائق حرصنا وثباتنا، على حفظ وصاياه، في الإيمان العامل بالمحبَّة !

 

لسنا نهتمُّ بشؤون الدنيا لأنَّه باطل هو إهتمامنا ! 


بل نهتمُّ بشؤونِكَ يا ربّ، مُجتهدين في جهادنا ! 


فإحفظنا أيُّها المُتحَنِّن بنعمتِكَ مِن فخاخ العدوّ و إرحمنا ! 




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.