HTML مخصص
26 Aug
26Aug

لنقتدي بصبر إلهنا الَّذي "بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. (رو ٥: ٨)


لنتعلَّم منه الصبر هو الملك السماويّ الَّذي إرتضى أن يولَد في مزود فقير محبَّةً بالأنام، الَّذي أكل مع العشّارين وجالس الخطأة، الَّذي شفى وبلسم جراح المقهورين، عزّى الحزانى وأخرج الشياطين من الممسوسين ! 


لنتعلَّم منه الصبر في المِحَن.


هو الَّذي أُضطُهِدَ وأُقتيدَ إِلى المُحاكمة وهو بريء لم يرتكب جُرماً هو الَّذي ضُرِبَ وجُلِدَ وبُصِقَ في وجهه وعُلِّقَ بين لصَّين على خشبة. 


هو الَّذي ذاق الموت ودُفِنَ وأُغلِقَ عليه في قبر، هو المُتحنِّن والعظيم الرحمة!


يقول :


" بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيق غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ.

(إش ٦٥: ٢)


لنقتدي بإلهنا الَّذي يصبر على علّاتنا ونقائصنا ، الَّذي ينتظرُ توبتنا ، الَّذي يقفُ كالشحّاذ على باب قلبنا كَي يستعطي مِنّا نظرة حُبّ !




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.