لأنَّه خبزٌ شافٍ للنفس والجسد، لأنَّه خبزُ الحياة الواهب حياة أبديَّة، لأنَّه خبز المُحبّين المحبوبين، خبز الشركة على المائدة السماويَّة، لأنَّه مأكل تشتهيه الملائكة، يسجد له الشيروبيم، ويُسبِّحه السيرافيم!
لأنَّه ليس مأكلاً أرضيًّا بل مَنًّا نازِلاً من السماء!
ليس المَنّ الَّذي نزل قديماً عند عبور الشعب العبرانيّ من أرض مصر إلى أرض الميعاد، بل جسد إبن الله نفسه ودم إبن الله نفسه يُكسَر من أجل مغفرة الخطايا وحياة العالم!
يا سيِّد أعطنا من هذا الخبز كُلَّ حينٍ لأنَّنا بدونه نبقى جائعين مُشرَّدين، لا حياة هنا تُشبِعنا لا سند ولا مُعين!