HTML مخصص
   
 
 
  
 لا أخافُ شيئاً سوى البُعد عنكَ يا ربّ ، لذلك إن نزلتُ الجحيم خذني معكَ وإن وطئتَ الأرضِ وطئتُها وراءكَ،  وإن صعدتَ إِلى السماء أصعِدني معكَ ! 
فماذا ينفعني العالم؟  
وماذا تنفعني مَباهِجِه؟؟ 
إنَّها وهمٌ وسراب !  
أفراح الدُنيا تبقى إلى حينٍ وبعدها البُكاء والنحيب ! 
هذا ما يقوله كاتب سفر الجامعة : 
"بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ،... بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ." (جا١: ٢) 
حتَّى أعمال أيدينا باطلة بدون نعمتك : 
"ثُمَّ الْتَفَتُّ أَنَا إِلَى كُلِّ أَعْمَالِي الَّتِي عَمِلَتْهَا يَدَايَ، وَإِلَى التَّعَبِ الَّذِي تَعِبْتُهُ فِي عَمَلِهِ، فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ، وَلاَ مَنْفَعَةَ تَحْتَ الشَّمْسِ." (جا ٢: ١١) 
وخلاصة كلامه :  
"فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ." (جا ١٢: ٨، ١٣) 
لذلك أذكرني يا سيِّدي متى جئتُ في ملكوتِكَ ، لأنَّني أسعى بنعمتكَ كي أحفظ وصاياكَ ، لأنَّني أحبُّك فإرضَ عنّي ، إحفظ مخافتكَ في قلبي لأنَّ حُبَّك اللامتناهي أقوى من موتي ! 
توِّبني يا إلهي فأتوب ! 
يا فرحي! 
/جيزل فرح طربيه/