لا تَقُل إذاً في قلبك : هذه كذبة بيضاء تحلُّ لي! فالكذب يتلوَّن بكُلِّ الألوان ومع ذلك يبقى كذباً ونِفاقاً !
فإذا كذبتَ فلأنَّك تخاف أن تقول الحقّ، إمّا بسبب ضعف فيك وخوف في قلبك ، أو لأنَّكَ تُفضِّل الضلال على الحقّ والظلمة على النور!
فالوحي الإلهيّ يُسمّي إبليس كذّاباً وأبا الكذب، فأنتَ متى كذبت تشبه أباك الكذّاب وإذا قلتَ الحقّ تشبه أبا الحقّ أباك السماويّ القدّوس!
حذاري لا شركة للظلمة مع النور لذلك يقول الكتاب :
«اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».
(٢ كو ٦: ١٧، ١٨)
الكذب هو من أعمال الجسد والإنسان العتيق.
إسمع ما يقوله الرسول بولس :
"لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ"
(كو ٣: ٩، ١٠)
/جيزل فرح طربيه/