بميلادِكَ يا ربّ إفتَتَحتَ الأزمِنَة المَسيحانِيَّة وأدخَلتَنا مَعَكَ بابَ مَلَكوتِكَ، بابَ أورشَليم السماويَّة !

بَشَّرَتنا الملائِكَة بِفَرَحٍ عَظيم :

هوشعنا في الأعالي مُبارَكٌ الآتي بإسم الربّ ! 

لا بُكاءَ ولا نَحيب بعدَ اليوم مَهما حَصَلَ ومَهما كانَت الأزمِنَة رديئَة فالسماء إزرَقَّت والبِحار إتَّسَعَت الجِبال إنحَنَت والأودِيَة إستَوَت المُنحَدَرات إرتَفَعَت والطُرُقات إستقامَت "الشَعبُ الساكِنُ في الظُلمَةٍ أبصَرَ نوراً عَظيماً لِأنَّ ما سَبَقَ و أنبأ عَنهُ أشعيا قد تَمَّ بالفِعل :

"يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا،

 وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. 

 لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا."

(إش ٩: ٦، ٧)

فلا نَتَعَجَّب أيُّها الأُخوة مِن العِجل الرابِض مع الشبل لأَنَّ الصبيّ الصَغير الَّذي يَسوقهما هُوَ نفسه المَولود في بيت لحم 

«وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». 

(لو٢: ١٢)

هُوَ المَلِك المَوعود مِن سبط يهوذا الَّذي قالَ عَنهُ النبيّ ميخا :

«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».

(مي٥: ٢)

لا فَرَح أعظَم مِن هذا الفرح! 

الربُّ العَلِيُّ قد إفتَدانا ، نَزَلَ مِن عَليائِهِ وهَدانا ، كَي نَكونَ شُركاءً مَعَهُ ، ميراثاً أبَدِيًّا قد أعطانا !

يا ربَّنا الآتي عمّانوئيل ! 

/جيزل فرح طربيه/