HTML مخصص
10 Jul
10Jul

غالِباً ما يُساء فهم هذه الآيات من العهد القديم، فيُقال أنَّ موسى كان يُشجِّع على الإنتقام والأذيَّة، العين بالعين والسِنّ بالسِنّ إلخ...


يشرح اللاهوتيّ الكاثوليكيّ "برانت بيتري" ويقول أنَّ هذه الآيات مِن سفر الخروج لا تدعو إلى مبادلة الشرّ بالشرّ بل على العكس فهي تدعو إلى لجم ما يُسمّيه" الإنتقام المُفرَط". 


بمعنى أنَّه إذا آذاك قريبكَ أذيَّة مُعيَّنة فلا تنتقِم بإفنائه عن بكرة أبيه وقتل عائلته وما شابه كما كان يحصل عند الشعوب القديمة. 


يعني أضبُط شعوركَ بالإنتقام والأذيَّة ولا تفرط فيه.


هكذا يُعلِّم الكتاب التدرُّب على الخروج من الهمجيَّة وعصور الجهل إِلى مراتب أسمى من النضوج الروحيّ تحضيراً لتجسُّد إبن الله في تمام الأزمنة! 

 


كما يقول الرسول بولس لتلميذه تيموتاوس :


"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي البِرِّ"

 

(٢ تي٣: ١٦)



مع الربّ يسوع يرتقي هذا التعليم إلى مستويات أسمى لا يكون المُبادلة بالمثل كي نُشابِه أبانا السماويّ :

 

"أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا." 


(لوقا ٦: ٢٧-٢٩)



حقًّا ! 



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.