غالِباً ما يُساء فهم هذه الآيات من العهد القديم، فيُقال أنَّ موسى كان يُشجِّع على الإنتقام والأذيَّة، العين بالعين والسِنّ بالسِنّ إلخ...
يشرح اللاهوتيّ الكاثوليكيّ "برانت بيتري" ويقول أنَّ هذه الآيات مِن سفر الخروج لا تدعو إلى مبادلة الشرّ بالشرّ بل على العكس فهي تدعو إلى لجم ما يُسمّيه" الإنتقام المُفرَط".
بمعنى أنَّه إذا آذاك قريبكَ أذيَّة مُعيَّنة فلا تنتقِم بإفنائه عن بكرة أبيه وقتل عائلته وما شابه كما كان يحصل عند الشعوب القديمة.
يعني أضبُط شعوركَ بالإنتقام والأذيَّة ولا تفرط فيه.
هكذا يُعلِّم الكتاب التدرُّب على الخروج من الهمجيَّة وعصور الجهل إِلى مراتب أسمى من النضوج الروحيّ تحضيراً لتجسُّد إبن الله في تمام الأزمنة!