HTML مخصص
16 Oct
16Oct

لم يكُن الموت في مُخطَّط الربّ منذُ البداية بل جاءَ علاجاً لما بعد السقوط في الخطيئة ! 


لو لَم يَكُن الموت يضعُ حدًّا للحياة لبَقِيَ الإِنسان يؤجِّل توبته ولبَقِيَت خطيئته أبديَّة ! 


والموت حالة كونيَّة تطالُ جميع المخلوقات حتَّى الطبيعة تموتُ لِتولَد مِن جديد، وتُزهِرُ حياةً ويتجَدَّدُ جمالُها ! 


وموت الإنسان لا يكونُ فقط في نهاية العُمر بَل يواجِهُ الإنسان كُلَّ يومٍ موتاً عن شيءٍ ما أو عن حالة ما، حتَّى في جسده !


فالخلايا تموتُ وتولَد خلايا جديدة ، يموتُ الإنسان عن مرحلة الطفولة لِيولَد لمرحلة المُراهقة وهكذا دواليك.


تموت صداقات، تموت أحلام، تموت رؤى لِتولَد رؤى جديدة...


تموت مُخطَّطات لِتولَد مُخطَّطات بديلة... 


يموت الإنسان كُلَّ يومٍ بسبب خيانة صديق، خسارة ماديَّة أو معنويَّة ، موت أب وأُمّ أو موت حبيب...


ومع كُلّ ميتة قيامة، لذلك نحنُ لا نيأس ويبقى عندنا رجاءً لا نخشى إلّا الموت الثاني أي هلاك النفس وعدم توبتها، لذلك نحنُ لا نخاف لأنَّ المسيح تألَّمَ و قُبِرَ وقامَ في اليوم الثالث !


المسيح قام حقًّا قام !




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.