HTML مخصص
17 Oct
17Oct

لماذا أرسلهم الربّ إثنَين إثنَين وليس كلّ رسول بمُفرَدِه ؟؟


رُبَّما لعدَّة أسباب نذكر منها :



أوَّلاً / شهادة الحقّ بحسب الشريعة


ففي الشريعة الموسويَّة «على فم شاهِدَين أو ثلاثة تقوم كل كلمة» (تثنية ١٩:١٥).


فإرسالِهِم إثنَين معاً كان ليكون شهادتهم للحقّ مؤكَّدة أمام الناس، لا قول شخص واحد فقط.


يقول القدّيس كيرلُّس الإسكندريّ :



«أرسلهم اثنين اثنين لكي تثبت شهادتهم، لأن الناموس يقول: على فم شاهدين تقوم كل كلمة»



ثانياً / الوحدة والمحبَّة في الخدمة


أراد المسيح  أن يتعلَّموا أنَّ الخدمة لا تُبنى على الفرديَّة بل على شركة المحبَّة والتعاون.


أي أنَّ المحبَّة بينهم هيَ البرهان العمليّ على الإنجيل الَّذي يعلنونه.



ثالثاً / التعزية والتشجيع المُتبادَل

 

السفر في الخدمة مُنفرِداً أمر شاق، أمّا الإثنان فيُسانِدان بعضهما :

 

«الإثنان خيرٌ مِن الواحد... لأنَّ إن سقط أحدهما يُقيمه رفيقه» 

(جامعة ٤:٩–١٠).



رابِعاً / رمز لإتِّحاد الفضائل


بعض الآباء رأوا في "إثنَين إثنَين" رمزاً لإتِّحاد الفضيلتَين الأساسيَّتَين : الإيمان والأعمال، أو المعرِفة والمحبَّة.


فلا تكتمل الخدمة بواحدة دون الأخرى.



خامِساً / صورة للكنيسة المُقدَّسة الرسوليَّة


فهِيَ جسد واحد رأسه المسيح ويعمل فيه أعضاء كثيرون ! 


أرسِلني لأُبَشِّرَ بإنجيلِكَ مُتَّكِئاً على عكّازكَ يسندني أخي لِأُخبِر العالم بفرحِ خلاصِكَ كَي تبتهج الخليقة وتترجّى قيامتكَ ! 


المسيح قام حقًّا قام !




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.