HTML مخصص
23 Oct
23Oct

وما أدراكَ ماذا يختلِجُ فيرالقلوب، فأنتَ ترى ما هو من خارج أمّا الداخل فوحده الربّ يراه لأنَّه فاحِص الكِلى والقلوب !؟


تنامُ ثُمَّ تستيقظُ فتتعجَّبُ كيف للمُلحِد أن يؤمن فجأة، وكيف للشرّير أن يصطلِح حاله، وكيف للمُتكبِّر أن يتواضع ويُطئطئ رأسه؟


كيف للسارِق الناهِب أن يتوب ويتكرَّس للربّ، كيف للزانية أن تتغيَّر وتلبس ثوب الفقر والطاعة والعفَّة ؟؟


كيف للحاسِد والطمّاع أن يلبس لباس التقوى ويَهِب كُلّ ما يملُك للفقراء ؟؟


هكذا نقرأ في سِيَر القدّيسين وأحوالهم ، كيف إنقلبَت حياتهم رأساً على عقِب !


لم يدري الناس من حولهم كيف كان ما هو مستحيل وما هو مُخالِف للمنطق ولفكر البشر !


لأنَّ ربّ المستحيل، الزارع الَّذي لا يكِلّ ولا يمِلّ، يرمي البذور ولا يتعب، يفلح أرضكَ ويسقيها

بكلمته، بدم صليبه، فتنمو بذرة إيمانكَ، شجرةً عملاقةً تسع طيور السماء !!


ما أعظم أعمالَكَ يا ربّ ، عجيبٌ أنتَ في قدّيسيكَ !



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.