ما أحنَّ قلبكَ يا إلهي، كشهد العسل يوضَع على الجُرح فيَلتَئم !
أيُّها المُتَحنِّن !
أنتَ لا تهمُل فرصة لِتُعَزّي قلوب أحبّائك :
في مرارة أيّامي تنشرُ طيباً، في دروبي المُظلمَة تضيئ أنواراً ، في أرضي القاحِلة تزرعُ وروداً، في عتمة حُزني تُرسِلُ ملائكتِكَ تُعزّيني، في يأسي تسكبُ ماء رجائكَ، في قلَّة صبري تُثَبِّتُ أوتاداً تُرسخني، في تعَبي تُنشِرُ كلمات راحتكَ، أنهاراً من روحكَ، فيضاً مِن محبَّتِكَ، سكيباً مِن رحمتِكَ !
لا تهمُّني العواصف مِن حولي بنيتُ بيتي على كلمتِكَ فلا أتزعزع !
حياتي لحظة تمرُّ في حضرتِكَ بنعمتِكَ إلى المُنتهى أصبرُ فخلِّصني يا إلهي !