أتى الخريفُ ثُمَّ فصل الشتاء والسماء قاحِلَة لا تُمطِر قطرَةً واحِدَةً، فإجتَمَعَ أهلُ القرية مع راعيهم كَي يُصلوا صلوات توَسُّليَّة طالِبينَ مِنَ الله الأمطار الغزيرَة.
إستمَرَّت صلواتهم تسعة أيّام بناءً على طلب الكاهِن وفي اليوم الأخير إلتَقوا في حقلٍ قريبٍ مِنَ الكنيسة، فأتى الجميع و إندَهَشوا عندما رأوا إحدى الفتَيات الفلّاحات تحمِلُ معها مِظَلَّة، كانَت الوحيدة بينَهُم.
فقالَ لَهُم الكاهِن :
في الحقيقة نحنُ لا نؤمِن برحمة الله ولا أنَّ طلباتنا سَتُستَجاب، وحدَها هذه الفتاة أحضَرَت مِظَلَّة، لأنَّها آمَنَت أنَّ الربَّ سَيَستَجيب وسَيَجعَل السماء تُمطِر، لو كانَ لنا إيمانَها لَفَعَلنا جميعُنا مِثلَها !
في ذلك اليوم، أمطَرَت السماء بغزارة فَفَتَحَت الفتاة مِظلَّتَها وتَمتَمَت في قلبِها صلوات الشُكر !