HTML مخصص
21 Oct
21Oct

ومتى جاء الربُّ ثانيَةً، ماذا عساه يا ترى أن يجِدَ على الأرض ؟؟


سيجِدُ مُدُناً كثيرة تُشبِه سادوم وعامورة، مليئة بالمُلحِدين واللاأدريّين، الكافِرين وعبَدَة الشياطين، بالمُشَعوِذين والعرّافين، السحرة والمُنَجِّمين ! 


وأتباعاً لبِدَع تتجاوز عدد نجوم السماء، من خفائيّين وباطنيّين، مُعالِجي طاقة كونيَّة ومُنَوِّمين ، مُعَلِّمي يوغا وتاي تشي ومُدَرِّبين، سَيَجِدُ مُخَدَّرين مَشلوحين، يَتعاطَونَ كُلَّ أنواعِ المُهَلوِساتِ مع النيكوتين، أشخاصاً مُسَمَّرين أمام شاشات عوالِم إفتِراضِيَّة، واهِمين حالِمين مُتَخَيِّلين مُسَيَّرين، مَغسولة أدمِغَتَهُم، ضائعين !


وسَيَجِدَ كذلك مسيحيّين شَكلِيّين، فرّيسيّين ومُلتَزِمين لَكِن فارِغين، مؤمِنين لَهُم روح التَقوى في الخارج لكِن غير مُطيعين، إنتِقائيّين، مُنتَقِدين، و مُتمَرِّدين وإكليروساً مُوظَّفين إداريّين ومُكَرَّسين في الفساد عائشين !


لكِنَّه سَيَفرح بقِلَّة قليلَة باقِيَة... عاشِقَة مُتيَّمَة بإلهها صابِرَة مضطَهَدَة وشاهِدَة حتَّى الشَّهادَة، مُتَمَسِّكَة بِوَديعَة الإيمانِ مُتواضِعَة، وعلى الأرجح تُشبِه المسيحيّين الأوائل ، ساجِدَة مُصَلِّيَة ... في الدهاليز !


نَنتَظِرُكَ يا ربّ فلا تتأخَْر، لكِنَّنا نَصبُرُ لأنَّ لكَ بعدُ خِرافٌ كَثيرةٌ لا بُدَّ أن تُدخِلَها الحظيرة !


بنِعمَتِكَ نحيا ونَتَرجّى ، فلتَكُن على الدوامِ مشيئتكَ !




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.