HTML مخصص
11 Dec
11Dec

كان القدّيس أسبيريدون راعي غنم بسيط غير مُتَعَلِّم، مع ذلِكَ أصبَحَ أُسقُف تريميثوس في جزيرة قُبرُص، كما شارَكَ في مَجمَع نيقيا (٣٢٥) وأجرى الله أعجوبة على يده أفحَمَ بِها الآريوسِيّين. 


بالفِعل نُشاهد القدّيس أسبيريدون في الأيقونة يَعتَمِر قُبَّعَة تُشبِهُ السَلَّة، وفي يدِهِ اليُسرى حَجَرٌ فخّاريٌّ، تَخرُجُ مِن طَرَفِهِ الأعلى نار ومن أسفَلِهِ مياه.


القُبَّعَة تُشيرُ إلى أنَّهُ كانَ راعي غنم.


أمّا الحَجَر فإستَعمَلَه لِيُثبِت أنَّ الله ثالوث :

  

أخَذَ القدّيس قطعَة الفُخّار بِيَسارِهِ وأغلَقَ يدهُ علَيها، وعَمَلَ إشارَة الصَليب بِيَمينِه قائِلاً : 


"بإسم الآب" ، فَخَرَجَت النار حالاً مِن أعلى الفخّار.


"والإبن"، فخَرَجَ ماء من أسفَل الفخّار.


"والروح القُدُس"، وفَتَحَ يَدَهُ، فَلَمْ يَبقَ إلّا التُراب الَّذي هُوَ طبيعة الفَخّار الأصليَّة قبلَ الإنصِهار. 


إثرَ ذلك، لم يسعَ الآريوسيّ إلّا التسليم بالأمر والإقرار بصحَّة إيمان الكنيسة بالثالوث القدّوس.


ما أعظَمَ اعمالَكَ يا ربّ !


فأنتَ تختارُ أضعَفَهُم لِتُظهِرَ مَجدَكَ !


كما يقول الرسول بولس :


"بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ."

(١ كو١: ٢٧)


حقًّا !



/جيزل فرح طربيه/


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.