HTML مخصص
13 Jul
13Jul

كم هو صعب محاورة مَن هُم غير مؤمنين أو أنصاف مسيحيين، من إنحرفت أفكارهم نحو أفكار العالم وتلوَّثَت روحهم بروح العالم!


كأنَّكَ تتكلَّم لغَّة غريبة عنهم! 


فهُم سمعاً لا يسمعون وفِهماً لا يفهمون، قلوبهم مُتحجِّرة ومُنغَلِقَة على ذاتِها، لا تشعرُ بألم الآخر ولا بوجعه ولا بضيقاته، بل تتمحور حول ذاتها عملاً بالمثَل القائل : أنا أو لا أحد!


فهُم كالعلَّيق والشوك يجرحونك بكلامهم ويلسعونك بتعليقاتهم، كأنَّك تجلس على عقارب!


لكن إطمئِن! فأذاهم إلى حينٍ وجيز لا يبقى، لأنَّ روح الله لا يترككَ أبداً ! 


يُبَلسِمُ جراحاتكَ، يضمِّدها ويدهنها بدهن رحمته، ويعتني بها بزيت محبَّته،  ويُغذّيها بلحمه ودمه، لتكون نوراً يعكس نور مجده!


إتَّضِع وكُن صغيراً ، تواضَع وطئطئ رأسكَ فلا تُصيبكَ رماحهم السامَّة ، ولا تنسى أن تَذكُرَهُم في صلواتِكَ لِكَي يرحمَكَ الربُّ ويرحمهم!




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.