HTML مخصص
05 Nov
05Nov

تهجَّرَ جَدّي وجدَّتي مِن بيتهم القُرَوي بسبب أحداث الجبل، فغادَروا على عجلة تارِكين كُلَّ شيءٍ : 


بيتهُم الحجريّ الجميل الَّذي بنوه بدموع العين، أرزاقهم وأراضيهم الواسِعَة المليئة بالأشجار المُثمِرَة، أشجار الزيتون والدرّاق والإجاص والمشمش ودوالي العنب ...


هَرَبوا حامِلين بعض المُقتنيات الخفيفة ورُبَّما بعض المال لأنَّهم لَم يمتَلِكوا الكثير...


كان كنزهم محبَّة الناس، كُلّ الناس على إختلاف دينهم وفعل الخير وأعمال الرحمة !


عاشوا في مخافة الله والإيمان البسيط، كُلَّ ليلةٍ كانوا يفترِشون الأرضِ ويُصلّون راكِعين، رافِعين أيدِيَهُم نحو السماء !


تهجَّروا وفقدوا كُلَّ شيءٍ لكنَّهم لَم يتذمَّروا بل كان عندهم رجاءً بالمسيح القائِم والمُمَجَّد !


مع ذلك ماتَ جَدّي وجدَّتي من القهر بعيداً عن أرض أجدادهم، ماتوا وهُم يُتَمتِمونَ صلوات الحمد و الشُكر...


ليَرحَم الربّ جَدّي وجَدَّتي ويَرحَم جميع أمواتنا. 


لِيَكُن ذِكرُهُم مؤَبَّداً ! 


المسيح قام حقًّا قام ! 




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.