HTML مخصص
مِن صفات المحبَّة الصبر وطول الأناة، لذلك وعد الربّ قائِلاً :
«وَالَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.»
(مت ٢٤: ١٣)
هكذا نصح كاتب المزامير قائلاً :
"انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ الْمُجْرِي مَكَايِدَ."
(مز٣٧: ٧)
وقال أيضاً :
"لأَنِّي لَكَ يَا رَبُّ صَبَرْتُ، أَنْتَ تَسْتَجِيبُ يَا رَبُّ إِلهِي."
(مز ٣٨: ١٥)
وعبر النبيّ ميخا عن ثقته بخلاص الله قائِلاً :
"وَلكِنَّنِي أُرَاقِبُ الرَّبَّ، أَصْبِرُ لإِلهِ خَلاَصِي. يَسْمَعُنِي إِلهِي."
(مي ٧: ٧)
فالصبر له علاقة بالإيمان والثقة بمواعيد الربّ لأنَّ الربَّ صادقٌ وأمينٌ، ويفي بمواعيده بالتمام لأنَّه :
"صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول."
(١ تي ٤: ٩)
لذلك لا نجزع ولا نخاف مهما طالت الضيقة وكثُرَت الصِّعاب
بل نصبر بقوَّة نعمته لأنَّه :
"أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ."
(٢ تس٣: ٣)
/جيزل فرح طربيه/