HTML مخصص
ما هذه الكرامة الَّتي تفوقُ كرامة الملائكة والطغمات السماويَّة ؟!
فإذا هُم يُمجِّدون الله بدون إنقطاع فهُم يُمجِّدونه في بيته، وبيته هو نحن !
بالحقيقة نحنُ نُصبِحُ مسكن الربّ متى أحببناه وحفظنا وصاياه، مُتمسِّكين بالإيمان والرجاء والمحبَّة !
فهو الَّذي قالَ :
«اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي»
«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.»
(يو١٤: ٢١، ٢٣)
لأنَّنا أبناءه ومكان راحته، لذلك أنبأ أشعيا قائِلاً :
«لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ صِهْيَوْنَ. اشْتَهَاهَا مَسْكَنًا لَهُ: «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا.»
(مز١٣٢: ١٣، ١٤)
نحنُ مسكَن راحته ونحنُ أيضاً نرتاحُ فيه، لذلك يقول المزمور :
«فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.»
(مز ٢٣: ٢)
أحِبُّكَ يا ربّ ، يا ملجأي وثباتي وقوَّتي على قلبكَ الوديع والمُتواضِع ، أسنُد رأسي وأرتاح !
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/