HTML مخصص
14 Nov
14Nov

ما هذه الكرامة الَّتي تفوقُ كرامة الملائكة والطغمات السماويَّة ؟! 


فإذا هُم يُمجِّدون الله بدون إنقطاع فهُم يُمجِّدونه في بيته، وبيته هو نحن !


بالحقيقة نحنُ نُصبِحُ مسكن الربّ متى أحببناه وحفظنا وصاياه، مُتمسِّكين بالإيمان والرجاء والمحبَّة !


فهو الَّذي قالَ :


«اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي»


«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.»

(يو١٤: ٢١، ٢٣)


لأنَّنا أبناءه ومكان راحته، لذلك أنبأ أشعيا قائِلاً :


«لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ صِهْيَوْنَ. اشْتَهَاهَا مَسْكَنًا لَهُ:  «هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا.»

(مز١٣٢: ١٣، ١٤)


نحنُ مسكَن راحته ونحنُ أيضاً نرتاحُ فيه، لذلك يقول المزمور :


«فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.»

(مز ٢٣: ٢)


أحِبُّكَ يا ربّ ، يا ملجأي وثباتي وقوَّتي على قلبكَ الوديع والمُتواضِع ، أسنُد رأسي وأرتاح ! 


يا فرحي! 




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.