حالك يا إبن الملكوت كحال سُكّان السماء، قدماك على الأرض لكن أنظاركَ مُتَّجهة صوب العلى، تُمَجِّد وتُسَبِّح في الأعالي وتسجد لله القدير الصانع السماء والأرض !
تعيش كالرحّالة لأنَّ موطنك ليس ها هُنا بل في أورشليم السماويَّة، مأكلكَ الخبز الجوهريّ، المَنّ النازل من السماء حتَّى الملائكة تحسدكَ عليه !
أنتَ إبن الملكوت لأنَّ إبن الله ملككَ الأبدِيّ لا يسكن بعيداً بين الغيوم بل هو قريبٌ جدًّا أقرب من نفسكَ إلى نفسك، لأنَّه ساكنٌ في قلبِكَ، مُتربِّعٌ على عرشه، يزرعُ فيكَ كلمته ويُنَمّيها متى آمنتَ به و أطعتَ وصيَّته !
ها أنا ذا يا ربّ أروي نفسي العطشى إلى مياه الراحة وأفِض شلّالات روحكَ القدّوس في مجاري قلبي الصغير !