لترتفع صلاتك كالبخور أمام وجه الله، بالروح القدس الساكن فيكَ والَّذي يصرخ أبّا أيُّها الله الآب !
لذلك لا تُصلّي كعبدٍ مستعبدٍ إنتهازيٍّ نفعيٍّ وإستغلاليٍّ لم تعرف الحقّ لتتحرَّر ، لا تُساوِم الله ولا تُجرِّبه ولا تشترط عليه كأنَّك تشتري منه وتبيع !
لا تُصلّي كعامل أجير يعمل عند سيِّده ليكون له رزق ومنه يستفيد ، ينظر إليه على أنَّه سيِّد ظالم يهتمُّ في حضوره ويهمل في غيابه، ليس فيه محبَّة ولا عنده صدق ولا أمانة !
ومتى صادَفَته الضيقة ولم ينَلْ أجره يترك كُلَّ شيءٍ ويهرب، لأنَّه ليسَ إبناً ولا وريث !
يا أبي السماوي...
أنا أطلبُ رضاكَ لأنّي إبنُكَ ، لا خوفاً مِن جحيمٍ ولا طمعاً في نعيمٍ ، بَلْ حُبًّا بِكَ يا إلهي !