لطالما كان وما يزال حلم البشريَّة الخلود وعدم الموت و نوال الحياة الأبديَّة !
هذا كان حلم الإنسان القديم الَّذي حنَّطَ أمواته وبنى لهُم قبوراً فخمة وضع فيها كُلّ إحتياجاتهم مِن مأكل ومشرب وكساء علَّه يحتاجها في حياته الثانية كما فعل المصريّون القُدامى !
كذلك كان حلم الخيميائيّين alchimists الَّذين عملوا ليجدوا حجر الفلاسفة فيُحَوِّلوا الأحجار الرخيصة إِلى معادِن ثمينة و فتَّشوا عن تركيبة سحريَّة ، إلكسير الحياة، كي لا يموتوا أبداً ويحيَوا إِلى الأبد !
وهذا ما يزال حلم الماسونيّين وأتباع تيّار ما بعد الأنسنة tranhumanism وغيرهم من المُبتدعين !
إلّا أنَّ الربّ بِتَجَسُّدِهِ ومَوتِهِ وقيامته وصعوده إِلى السماء وإرساله روحه القدّوس ، كشف لنا عن سرّ الحياة الأبديَّة وهِيَ ليست ثمر جهد بشريّ ولا معرِفَة عقلِيَّة، بَل معرِفَة كيانيَّة بالله الثالوث الآب بالإبن في الروح القُدُس !
قد عرفتُكَ يا ربّ ، لمّا كشَفتَ لي عن حُبِّكَ بإبنِكَ الوحيد الَّذي أحَبَّني وبَذَلَ حياتَه مِن أَجلي !