فالكُلّ إعتبره خائناً وعميلاً للغريب المُحتَلّ قد إغتنى بمال حرام، الكُلّ نظر إليه نظرة إدانة وإحتقار فحسب نفسه بدون كرامة، لذلك أراد أن يعرف مَن هُوَ يسوع الَّذي يُعَلِّم و يشفي الجميع بدون تمييز، يتحنَّن ويفتقد الأرملة واليتيم، يجوب البلاد ولا مأوى يسند له رأسه، لا مال له ولا غِنى إلّا أنَّه كان شخصيَّة مُهِمَّة يتبعها الناس!
لقد أعاد له الربّ كرامته، إلتفت إليه فأعاد له إعتباره ومركزه بين الناس، أصبح زكّا مُمَيَّزاً مُختاراً بالمجد والكرامة مُكَلَّلاً، بدخول الملك الَّذي أحبَّه إلى بيته!
مثلَ زكّا دخلتُ تحت سقف بيتي بالرغم من فقري المدقع وعدم إستحقاقي فأنا لا أملك شيئاً سوى آثامي!