HTML مخصص
غالِباً ما يتماهى الربُّ معنا لأنَّهُ إله مُحِبّ مُتحنِّن ومُتواضع!
لا عجب في ذلك!
فـ "الكلمة" الإلهيّ صار بشراً (يو ١، ١٤) أي لبس بشريَّتنا ما عدا الخطيئة !
هو الإله الأزليّ الكُلّيّ القُدرة أخذ صورة عبدٍ، كما يقول الرسول بولس في نشيد فيلبّي :
"الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ"
(في ٢: ٦-٩)
بل أكثر من ذلك !
هو في أصغرنا وفي أضعفنا :
فمَن يُطعِمُ جائِعاً " هو يُطعِمُ المسيح، ومَن يزورُ مريضاً فهو يزور المسيح، ومَن يُعزّي محزوناً فهو يُعزّي المسيح نفسه !
ألم يوبِّخ شاول الَّذي إضطهد المسيحيّين وخاطبه على طريق دمشق :
«شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» (أع ٩: ٤)
ما أعظمك يا ربّ في تواضعِكَ !
ما أعظم تنازُلِكَ !
ما أعظمَ تحنُّنِكَ !
ما أعظم محبَّتِكَ !
المجدُ لَكَ يا ربّ المجدُ لكَ !
/جيزل فرح طربيه/