HTML مخصص
تعبتُ لا أدري أين ألقي رأسي ، فمدَدتَ لي يدكَ يا ربّ ومِن كبوتي إنتشلتَني !
طالَت سكنى برِّيَّتي وعطِشتُ شوقاً.
لمحتُ نوركَ يقترِبُ منّي ، فتَّشتَ عنّي سنَدتَني حمَلتَني ، حملتَ صليبي فأنقَذتَني !
تعجَّبَت عذارى أورشليم :
من هي هذه الُمستَلقِيَة على ذراع حبيبها؟
قلتَ :
«شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي، وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي.»
(نش٨: ٣)
تعِبتُ فكان لي راحةً ، ضعِفتُ فكان لي عوناً، هلكتُ فكان لي خلاصاً ، سقَطتُ فكان لي وتداً.
لأنَّ : "الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي."
(مز ١٨: ٢)
صرختُ :
«قَطَرَتْ نَفْسِي مِنَ الْحُزْنِ. أَقِمْنِي حَسَبَ كَلاَمِكَ. فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي، لأَنَّكَ تُرَحِّبُ قَلْبِي.»
(مز ١١٩: ٢٨، ٣٢)
أجَبتَني :
«هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا.»
(مز١٣٢: ١٤)
تعبتُ لا أدري أينَ ألقي رأسي ، بحَثتَ عَنّي فوَجَدتَني.
جعلتَ من ذراعِكَ لي مخدَّةً فإرتاحَت عَيني وإطمَأنَّ قلبي !
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/