HTML مخصص
15 Oct
15Oct

تعبتُ لا أدري أين ألقي رأسي ، فمدَدتَ لي يدكَ يا ربّ ومِن كبوتي إنتشلتَني !


طالَت سكنى برِّيَّتي وعطِشتُ شوقاً. 


لمحتُ نوركَ يقترِبُ منّي ، فتَّشتَ عنّي سنَدتَني حمَلتَني ، حملتَ صليبي فأنقَذتَني !


تعجَّبَت عذارى أورشليم : 


من هي هذه الُمستَلقِيَة على ذراع حبيبها؟


قلتَ :


«شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي، وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي.»

(نش٨: ٣)


تعِبتُ فكان لي راحةً ، ضعِفتُ فكان لي عوناً، هلكتُ فكان لي خلاصاً ، سقَطتُ فكان لي وتداً. 


لأنَّ : "الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي."

(مز ١٨: ٢)


صرختُ :


«قَطَرَتْ نَفْسِي مِنَ الْحُزْنِ. أَقِمْنِي حَسَبَ كَلاَمِكَ. فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي، لأَنَّكَ تُرَحِّبُ قَلْبِي.»

(مز ١١٩: ٢٨، ٣٢)


أجَبتَني :



«هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا.»

(مز١٣٢: ١٤)


تعبتُ لا أدري أينَ ألقي رأسي ، بحَثتَ عَنّي فوَجَدتَني.


جعلتَ من ذراعِكَ لي مخدَّةً فإرتاحَت عَيني وإطمَأنَّ قلبي !


يا فرحي!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.