من يتأمَّل في هذه الآية قد يحتجُّ على كلمة "العبد" ويتساءل : هل أنَّ الربَّ يستعبد أبناءه؟؟

في الحقيقة كلمة "العبد" هنا يقصُد به "العابد" وإذا نظرنا في القاموس اللغوي وجدنا أنَّ العابد تفسيره : 
المُوَحِّد المُطيع، أي الَّذي يؤمن بإله واحد وليس آلهة مُتعدِّدة على غرار الوثنيّين، وهو يتميَّز بالطاعة لإلهه. 

وأيضاً تعني :

الشخص المُتَفَرِّغٌ لِلْعِبَادَةِ، النَاسِكٌ و المُتَعَبِّدٌ وَالخَادِمٌ! 

إذاً ما يُميِّزُ أيضاً المؤمن العابد أنَّه خادم للربّ وللأخوة! 

نستنتج أنَّ بولس وتيموتاوس عبدَي المسيح ليسا مُستعبدَين لكنَّهما يؤمنان بإله واحد ويُطيعانه، وهُما مفروزان مُتفرِّغان للصلاة وتمجيد الربّ وخدمته، وخدمة الأخوة ! 

نحن لسنا عبيداً مأمورين بل أحبَّاء الربّ المدعوّين قدّيسين،لذلك قال الربّ : 

"لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي."
(يو ١٥: ١٥)

المسيح قام حقًّا قام! 

/جيزل فرح طربيه/