HTML مخصص
- المدونة الروحيّة لعام ٢٠٢٥
- «مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأناشيد... مُرَنِّمِينَ ومُرَتِّلِينَ لِلرَّبِّ في قُلُوبِكُم»
قد كلَّمتك بوجع الأنين، بزفرات حُبّ وحنين، بين أخوتي سامرتك، لست أستحي أن أُكلِّمكَ يا إلهي الحبيب!
في كلمات أغنية أتمتمها أكلِّمُكَ...
في قلب الطبيعة عند الشجرة
فوق العشب أجالسكَ...
بين سنابل القمح الَّتي تلوحها الشمس أشاهدك...
في الدروب الضيِّقة، بين جدران البيوت العتيقة، المليئة بالذكريات، عند أبوابها الخشبيَّة المُلوَّنة، زواياها العابقة بالأزهار، المأهولة بقطط حالمة أفكِّر فيك...
في عجقة المقهى، بين الدخان المتصاعد، في الحديقة العامَّة المشغولة بصراخ الأولاد الَّذين يلعبون، في جلسات الأهل والأصحاب ، أشتاق إليكَ...
أن أُعاينك، ٱن ألمس ثوبك، أن أشتمّ رائحتك، أن أتأمَّل وجهكَ البهيّ، أن آكل جسدك وٱشرب دمك!
في قلب قلبي أنا أحبّك!
قد أهملك بين الحين والحين لكنَّك النفس الَّذي أتنفَّسه والفرح الباقي في الصميم بدونك يا ربّ أنا عشب يابس ، أنا طين في طين !
/جيزل فرح طربيه/