ما يقصده الربّ أنَّ أوقاته غير أوقاتنا، فأوقاته لها علاقة بتدبيره الخلاصيّ مِن أجلِنا !
فكُلُّ شيءٍ مُرَتَّبٍ بحسب قصد الله لأنَّ فكره غير فكرنا وأولويّاته غير أولويّاتنا وهو لا يتأخَّر كما البعض يظُنّ بَل يتدخَّل دائماً في الوقت المُناسِب بحكمةٍ وحرصٍ وتدقيقٍ لِيُخرِجَ مِن شرورِنا خَيراً ويُصلِحَ ما أفسَدَته أيدينا ويُحَوِّلَ ظُلمتَنا إِلى نورٍ حتَّى بنوره نُعاينُ النورَ !
أمّا وقتَنا فَهو حاضِرٌ في كُلِّ حينٍ، يعني أنَّه غيرُ مُنَظَّمٍ وغيرُ هادِفٍ ، ليسَ فيه إنتظارٌ ، ليسَ فيه صمتٌ ، ليسَ فيه تأمُّل...