HTML مخصص
14 Dec
14Dec

ما يقصده الربّ أنَّ أوقاته غير أوقاتنا، فأوقاته لها علاقة بتدبيره الخلاصيّ مِن أجلِنا ! 


فكُلُّ شيءٍ مُرَتَّبٍ بحسب قصد الله لأنَّ فكره غير فكرنا وأولويّاته غير أولويّاتنا وهو لا يتأخَّر كما البعض يظُنّ بَل يتدخَّل دائماً في الوقت المُناسِب بحكمةٍ وحرصٍ وتدقيقٍ لِيُخرِجَ مِن شرورِنا خَيراً ويُصلِحَ ما أفسَدَته أيدينا ويُحَوِّلَ ظُلمتَنا إِلى نورٍ حتَّى بنوره نُعاينُ النورَ !


أمّا وقتَنا فَهو حاضِرٌ في كُلِّ حينٍ، يعني أنَّه غيرُ مُنَظَّمٍ وغيرُ هادِفٍ ، ليسَ فيه إنتظارٌ ، ليسَ فيه صمتٌ ، ليسَ فيه تأمُّل... 


لأنَّنا نصرُفه بحُرِّيَّة بحسب مزاجنا وميولنا لِنُشبِعَ أهواءنا ورغباتنا لِنُحَقِّقَ مكاسب دُنيَويَّة وأهدافاً دهريَّة. 


لذلك وقتَنا فارغٌ وعبثيٌّ لأنَّنا لا نديره بحسب مشيئة الله !


لذلك إملأ أوقاتَنا بنِعمَتِكَ وأغدِق عليها بركاتِكَ. 


قَدِّس حياتَنا وإملأها بحُضورِكَ كَيْ نَفهَمَ عظم تدبيرِكَ الفائق الوصف !


يا ربَّنا الآتي عمّانوئيل !




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.