وُلِدَ اليومَ في بيتِ لحمٍ الحَمَل الفُصحي الَّذي بِدونِ عيبٍ، الحامِل خطايا العالَم لِيُذبَح ويَفتَدي البشريَّة !

هذا هُوَ الحَمَل الَّذي ذَبَحَهُ اليَهود في مصر لِيَحتَفِلوا بالفُصح ومَسَحوا بِدَمِه القائمَتَينِ والعَتَبَة العُليا  كَي يَعبُرَ الموتُ عَنهُم ولا يَقتُل أبكارَهُم (خر ١٢) 

هُوَ الخَروف الَّذي إنتَظَرَهُ إبراهيم عَوضاً عن إبنه فقال لإسحق :

«اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي». 

 (تك ٢٢: ٨)

فأرسَلَ الربُّ كِبشاً للمُحرَقَة :

«فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ.»

(تك ٢٢: ١٣)

هذا هُوَ الحَمَل، المَسِيّا المُنتَظَر، الَّذي دَلَّ علَيه يوحنّا المعمَدان :

"فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!»."

(يو ١: ٣٦)

هُوَ الحَمَل الَّذي سَجَدَ لَهُ الشُيوخ :

"قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!»." 

(رؤ٥: ١٢)

هُوَ الطُفل المَولود المُزمَع أن يكونَ كِبشَ فِداءٍ مُسَمَّراً على عود الصَليب،  خَشَبَةَ العار الَّتي أصبَحَت عَرشاً للمَلِك الَّذي لا نِهايَةَ لِمُلكِهِ !! 

وُلِدَ المَسيح فَمَجِّدوه هلليلويا ! 

/جيزل فرح طربيه/