إنَّهم طوابير من المؤمنين يقدِّسون ويتناولون، يصلّون ويشاركون في أغلب الإحتفالات الليتورجيَّة.
لكن هل هذا يكفي لخلاصهم؟؟
لكن هل هذا المعيار وحده يكفي لنُصنِّف الأشخاص؟؟ بالطبع لا!
فكثيرون هم شكليّون وسطحيّون، وحده الربّ يعرف ما في الكلى والقلوب، فأحياناً كثيرة تعمل نعمة الربّ في الخفية فيتوب هؤلاء وتتحوَّل قلوبهم لمسكن حقيقي للثالوث القدّوس!
وأحياناً كثيرة تكون الممارسات سطحيَّة للغاية ولا تُعبِّر عن إيمان حقيقي ولا تكون توبة ولا إرتداد !
في الحقيقة المعيار الأساس هو العمل بمشيئة الربّ والطاعة لوصاياه.
لذلك ماذا ينفعني إذا كنتُ مُواظِباً على الأسرار وأنا أعمل بمشيئتي ولا أطيع الوصايا الإلهيَّة ؟؟
ماذا ينفعني إذا كنتُ مثالاً سيِّئاً لأخوتي ؟
أنا أعثِّرهم أمام الربّ وأشكِّكهم ولا أنفعهم بشيء.
على العكس ستكون دينونتي عظيمة!
يقول القدّيس سلوان الآثوسي :
لا تنفعك كثرة الصلوات والمطانيّات والسهرانيّات الَّتي تقوم بها، إذا لم تطع وصايا الربّ وخصوصاً مسامحة الأعداء