HTML مخصص
أتخال أنَّ المحبَّة فيكَ ومنكَ بمَعزَل عن النعمة؟
في الحقيقة إنَّ المحبَّة هِبَة تمنح للوُضعاء والبُسطاء من لدُنه تعالى !
يُحكى أنَّ راهِباً ذهبَ إِلى مُعلِّمه في الصباح حزيناً بعد ليلة طويلة قضاها في ترداد فضائل أحد اخوته، قائِلاً :
يا أبي قد أضَعتُ الليلة سُدى إذ قضَيتُ الليل كُلَّه أعِدُّ فضائل أخي فوجَدتُها ٣٠ فضيلة وحزِنتُ إذ وجَدتُ نفسي لا أملُك ولا فضيلة واحدة منها !
فقال له مُعَلِّمه :
ولكن حُزنكَ على خلوّ نفسَكَ مِن الفضائل وهذيذك في فضائل غيركَ هو أفضل من ٣٠ فضيلة!
نَقّي قلبي يا ربّ مِن محبَّة ذاتي
وإجعَلني أُدين نفسي أوَّلاً، لِيَكُن أخي هو أغلى من ذاتي فأُحبَّه بِمَحَبَّتِكَ الكامِلَة دائماً !
يا فرحي !
/جيزل فرح طربيه/