HTML مخصص
لا ليس هؤلاء سكارى بخمرة العنب، بل هؤلاء سكارى بخمرة الحب!
تلك الخمرة الَّتي دهسها الملك وحده فتلطَّخت ثيابه وأصبحت حمراء، لذلك تعجَّب النبيّ أشعياء وتساءل قائِلاً :
«مَنْ ذَا الآتِي مِنْ أَدُومَ، بِثِيَابٍ حُمْرٍ مِنْ بُصْرَةَ؟ هذَا الْبَهِيُّ بِمَلاَبِسِهِ، الْمُتَعَظِّمُ بِكَثْرَةِ قُوَّتِهِ. «أَنَا الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ، الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ».
مَا بَالُ لِبَاسِكَ مُحَمَّرٌ، وَثِيَابُكَ كَدَائِسِ الْمِعْصَرَةِ؟
فأجابه الربّ وقال :
«قَدْ دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي، وَمِنَ الشُّعُوبِ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ. فَدُسْتُهُمْ بِغَضَبِي، وَوَطِئْتُهُمْ بِغَيْظِي. فَرُشَّ عَصِيرُهُمْ عَلَى ثِيَابِي، فَلَطَخْتُ كُلَّ مَلاَبِسِي.»
(إش ٦٣: ١-٣)
خمرة جديدة تسكر حُبًّا ، لذلك قالت العذارى :
«لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ.»
(نش ١: ٢)
الربُّ الَّذي أهرق دمه وإفتداني
قُبِرَ وقام في اليوم الثالث ليفيض روحه عليَّ ويُحييني خليقةً جديدةً تسبحةً لمجده!
«أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ. أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ، فَإِنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا.»
(نش ٢: ٥)
/جيزل فرح طربيه/