إنَّه وادي الظُلُمات والدموع، أسيرُ فيه بحذر وخشوع، دروبه واسعة وإغراءاته شاسعة، لكنَّني بمعونتكَ أطئطئُ الرأس كَي أدخل من الباب الضيِّق، لأنَّ عينَيَّ تنظُران إِلى خلاصِكَ !
هذه الأنوار تجذبني تسكرني مع أنَّها أنوار مخلوقة، هِيَ ظِلال باهتة تُسحِرَني أنا الجاهِل المُتهاوِن، تشغلني نجاحات عابِرَة، أوسمة وشهادات مُعلَّقة، تفعيل قدرات مزعومة ، إليها أسعى وعليها أتوكَّل!
أنا الطين الغبيّ أُحارِب طيناً مع أنَّه ليس لي أعداء سوى واحد، الأنا المُعشَّشة في كياني تُقهرني تُقيِّدني تستعبدني كي أعمل بمشيئتي لا بمشيئتِكَ !