HTML مخصص
متى صلَّيتَ لا تَطلُب من الربِّ أن يرفع عنكَ الضيقة بل أن يسنِدكَ ويكونَ معَكَ في ضيقَتِكَ ويحفَظَكَ مِن الشرّير وأعمالِهِ !
لا نتذمََّر من الضيقات بل على العكس من ذلك نفتَخِر بها لأَنَّ الرسول بولس يقول :
"وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا."
(رو ٥: ٣-٥)
فمَن يَهرُب من الضيقة كأنَّهُ يهرُب من الله !
يقول القدّيس إسحق السريانيّ :
إذا شاء الله أن يُريح أبنائه الحقيقيّين لا يرفع عنهم التجارب... بل يعطيهم قوَّةً لِيَصبُروا عليها.
ويقول القدّيس مرقس :
"إذا أتَت عليكَ تجربة فلا تبحث عن سببها ...بل إحتمِلها بدون حزن".
فالعالم وما فيه مليئ بالتجارب والضيقات ، لذلك نحنُ بحاجةٍ إلى نعمة الله تعضدنا وتقوّينا كي نجتازها وننتصر عليها وننال أكاليل المجد !
/جيزل فرح طربيه/