HTML مخصص
يا ربّ ما أجمل هذا الكلام !
يكفي أن أُطيعَ وصاياكَ وأعمَلَ مشيئتَكَ كَي أُصبِحَ أخاً لَكَ أو أُختاً أو أُمًّا !
فالقرابَة عادَةً تكونُ قرابة الدمّ، أن تولَد مِن رحمِ أُمِّكٌ فتكونَ إبنها، أو يكونَ لكَ أخاً فتكونَ أخاً لَهُ، أو تَكونَ لَكَ أُختاً...
أن أعمَلَ بمشيئَتِكَ القدّوسَة فأنالَ التبنّي !
أن أموتَ مَعَكَ بمَوتِكَ وأحيا مَعَكَ في جُرنِ المعموديَّةِ !
أن أُواظِبَ على سرّ التوبَة وعلى تناوُل قدساتكَ فأشربَ وآكُلَ جَسَدكَ المُحيي ودمكَ الطاهِر !
أن أهذ هذيذاً بكلِمَتِكَ ليلَ نهار لأنَّ كلام الحياة الأبديَّة عندكَ يا ربّ !
ألَسنا جميعنا أُخوَةً بِما أنَّنا أعضاءً في جسدِكَ، الكنيسة ؟؟
ليس هذا فقط ! بل نكونَ مسكَناً للروح القُدُس !
ألَمْ يَقُل الرسول بولُس :
«وَلَيْسَ هكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.»
(رو ٨: ٢٣)
لذلك أعطِني أن أكونَ إبنكَ يا سيِّدي ، لستُ أنا مُستَحِقًّا !
لَكِن بإستحقاقاتِكَ وَحدَكَ ، أنتَ يا مُخَلِّصي !
لأنَّكَ فَرَحي !
/جيزل فرح طربيه/