ما زلنا أطفالاً في الإيمان نشرب لبناً ولا نستطيع أن نأكل لحماً كما هو حال الكبار، لذلك بالكاد نفهم السماويّات ونحن ما زلنا نجهل ما في الأرضيّات!
في علاقاتنا نتعثَّر ولا نتفاهم مع أخوتنا، لا نعرف متى نصمت ومتى نتكلَّم ،ما ننطق به وما لا ننطق به، ماذا نعمل وماذا لا نعمل، متى نقف ومتى نجلس،
كيف نسير وإلى أين نتوجَّه، ما نقبله كعلم ثابت وأكيد بينما العلوم تتغيَّر، ما نتبنَّاه كحقّ دائم وثابت بينما الحقّ نسبي ويجزأ !
كم مرَّة أخطأنا وأذينا وتأذَّينا؟
كم مرَّة ندمنا وقُلنا نتوب وما تُبنا؟
كم مرَّة عُدنا أدراجنا خائبين ومِن خيباتنا ما تعلَّمنا؟؟
كم مرَّة إتَّكلنا على ذواتنا وما فلحنا؟؟
لذلك اليوم نتَّكل على إلهامات روحك القدّوس ونُسلِّمه قيادة حياتنا، فهو يُذكِّرنا ويُعلِّمنا ويُنمّينا في حكمتك السماويَّة، يُغذّينا يُقوّينا ويُثبِّتنا في محبَّتِكَ
كي نتقدَّس ونصير تسبحةً لمجدك!
يا ربّ إرحمنا !
/جيزل فرح طربيه/
