غالِباً ما نُصاب بخيبات الأمل لأنَّنا نضعُ رجاءنا في الناس وليس في الربّ ونُفتِّش عن الفرح في العالم وليس عن فرح الربّ !
من ميِّزات السعادة الحقيقيَّة أنَّها دائمة مهما إختلفت الظروف والأوقات، فالسعادة الحقيقيَّة ثابتة لا تتأثَّر بعوامل خارجيَّة بمال أو برزق، بوفاء أو بخيانة، بوجود شريك أو بعدمه، أمّا أفراح الدنيا فمؤقَّتة ومُتقلِّبة وهي بحسب الظروف، هي زائفة لأنَّها لا تنبع من داخل النفس وليست عطيَّة النعمة بل بحسب العواطف والمشاعر وبحسب إفرازات الهورمونات خصوصاً هورمون الدوبامين!!
فالفرح والتسلية الَّتي نحصل عليها من مواقع التواصل أو من خلال مناسبات إجتماعيَّة وإحتفالات فنِّيَّة وما شابهها، هو فرح مُصطنع وعابِر وسطحي للغاية!
أمّا فرح الربّ فثابتٌ إلى الأبد ، هوَ دُرَّة ثمينة مخبَّأة في عمق القلب ، كنز مَخفيّ، عشق إلهيّ، سِرّ بين حبيب ومَحبوب، عطاء من الذّات لا محدود، إخلاء للذات وطاعة للوصيَّة، اليوم هو وإلى الأبد !!