HTML مخصص
رُبَّما تمرُّ بضيقة عظيمة، لكنَّها قد تكون فرصة ذهبيَّة تشهدُ فيها للربّ، لمجد إسمه !
قال لي الخادم الأمين :
قد سمح لي الربّ أن أكون ضحيَّة لشكوى تقدَّم بها أحد أتباع البِدَع، فإستجوَبَني مُحقِّق بشكل رسمي، وصادف أن كان معه عدد من الأشخاص غير المسيحيّين.
حينها ألهمني الربّ بكلمات تشجيع فشهدتُ له بِكُلّ قوَّة وثبات، ما جعل الحضور يصغون إليَّ بإندهاش ويتساءلون :
مِن أينَ لهذا الإنسان الضعيف كُلّ هذا الثبات و هذه الثقة بالنفس وهوَ يتكلَّم عن إلهه؟؟
في الحقيقة حصل معي تماماً ما وعد به الربّ سابِقاً لرُسُلِه :
«وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ».
(لو ١٢: ١١، ١٢)
هذه المِحنة كانت مُناسَبَة لي أنا الخاطئ كي أشهد لمحبَّة المسيح، كما حصل مع بولس وسيلا في سجنهما !
يا إلهي ما أعظمَكَ !
أنتَ تجعلُ بقدرتِكَ غير الموصوفة ، الأشياء كلّها تعمل لخلاص نفسي!
"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ."
(رو ٨: ٢٨)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/