HTML مخصص
31 May
31May

قلتُ ما قاله الحكماء إنَّ الطريق هو أن تسير بحسب قوانين الطبيعة مُتناغماً مع المخلوقات، مُنسجماً مع الكون، مُحافِظاً على البيئة...


قلت ما قاله الفلاسفة إنَّ الحقيقة وجهة نظر، يستنسبها الإنسان بما يتوافق مع مزاجه وآرائه الخاصَّة، فلا أحد يمتلك الحقيقة وكلّ أحد يعبر عنها بلغَّته وثقافته الخاصَّة...



قلت ما قاله الحكماء إنَّ الحياة هي المعرفة الباطنيَّة المؤلِّهة الإنسان، المُكتسبة بالجهد البشريّ وحده، هي معرفة الإنسان لذاته بواسطة العلوم وإجتهاد العقل ومساعي الفكر وخبرة الحواس...



لكنَّك كشفت لي عن ذاتك أيُّها القدير وفتحت لي مكنونات تدابيرك وخفاياها فعرفت أنَّك الطريق الَّتي تنير كياني والحقّ الإلهيّ المُطلق الَّذي يوسع قلبي

والحياة الأبديَّة الَّتي تُقدِّس حياتي! 



لذلك خفتت كلّ الأنوار وأمحت ظلالها وإنطفأت فلسفة الفلاسفة وحكمة الحكماء وبقيت وحدك يا ربّ ، الإله "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ." (كو ٢: ٣)



يا فرحي! 



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.