بيخبرو عن شَبّ كان ماشي ع الطريق، لـمّا بيلاقي مسبحة ع الأرض، بيلِمّها وبيحطّها بجيبتو، بيفوت ع الكنيسة بيسمع صوت عم بيقلّو ت يصلّي المسبحة، وهَيك صار كِلّ يوم يصلّيها...
وكانِت دَعوتو، فات على الدير وإرتسم كاهِن، وكان كِلّ يوم يروح يناوِل المرضى برعيتو.
بيوم من الإيّام بيفوت ع أوضة مريض، بس هالمريض بيُرفُض يستَقبلو، بيُطلُب مِنّو الكاهن يصلّي معو بيت من المسبحة، رفض المريض وقَلّو :
«أنا كلّ مشكلتي مع هالمسبحة».
وخبَّر الكاهن عن قصتو، وكيف كان رجّال مزوِّج، مِشي بطريق الغلط، وكيف إمّو عطيُتو مسبحة وطلَبِت مِنّو يصلّي فيها كلّ يوم، وإنّو مع الأسف ما صلّا المسبحة وما عِمِل بوَصيِّة إمّو».
بيترُك الكاهِن المريض وبيطلع بيسأل عن إسمو، وشو كانت المفاجأة لمّا عِرِف الكاهِن إنّو المريض هوّي بَيّو يلّي تركو مع إمّو وفلّ لـمّا كان ولد زغير، بيرجع لعندو وبيقلّو :
«هيدي المسبحة هيّي السلاح يلّي بواسطتو أنا صرت كاهن، وإمّي مريم هيّي يَلّي جمعتني فيك... أنا إبنَك».
الزوّادة بتذكِّرني وبتذكرَك بقول جدودنا :
«عند الصعوبات إذكرو إسم مريم بتنتصرو على كِلّ الهموم وبتخلصو مِن كِلّ التجارِب». والله معك.