HTML مخصص
29 Apr
29Apr

عندما إلتفتَت مريم المجد ليَّة عرفَت الربّ ونادته : رابوني أي  يا مُعلِّم، لكن الربّ قال لها : "لا تمسكي بي، لأنّي لم أصعد بعد إلى الآب"

لماذا منعها من لمسه؟؟

لأنَّه أراد أن ترى فيه ليس فقط المسيح الإنسان بل المسيح الإله، أحد الثالوث القدّوس الَّذي هو والله الآب واحد !

هذا ما يريده الربّ تحديداً : 
أن يرفع إيماننا من مُجرَّد أحاسيس وعواطف بشريَّة، إلى علاقة أكثر نضوجاً، نُدرِكُ فيها على قدر طاقتنا، ماهية الله الحقيقيَّة، كما كُشِفَت لنا بالمسيح يسوع! 


يقول الإنجيليّ يوحنّا :

"اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ."
(يو ١: ١٨)


ونحن كذلك نخال ٱحياناً أنَّ العلاقة بالربّ هي مُجرَّد نشوة ذاتيَّة وعواطف جيّاشة ومشاعر سخيّة، لكنَّها علاقة أعمق كيانيًّا وقد يُلاقينا الربّ على غفلة مِنّا، في ليلنا المُظلِم وصحرائنا القاحلة، لِيُشركنا في حياته الإلهيَّة ! 

المسيح قام حقًّا قام! 


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.