HTML مخصص
05 Sep
05Sep

عندما كُنّا صغاراً كُنّا نقبل كلّ شيء ونُصدِّق كُلّ شيء، نُخاصِم سريعاً ونُصالِح سريعاً، نجلس في المقاعد الخلفيَّة ولا نطلب المقاعد الأماميَّة، نفرح بقروش قليلة، نلهو بأمور بسيطة، نجمع خرقاً وأوراقاً لنصنع منها طيّارات ورقيَّة !


كُنّا نبكي بسرعة ونضحك بسرعة، نأكل ما يُقدَّم لنا ولو كانت أطباقاً زهيدة، نمسك يد أبينا وأمَّنا ونذهب حيث يذهبون، وكم كُنّا نفرح بالزوّار خصوصاً هؤلاء الآتين على غفلة !


كُنّا نُحِبّ أن نُعطي، أن نُقدِّم هدايا، زهرة نقطفها في الحقلة أمام البيت أو دفتراً يكتب فيه الرفيق قصصنا !


كُنّا نحتفل في الأعياد السيديَّة "بقبولة" نشعلها ، يشتعل العشب اليابس معها في البورة "المقفيَّة" فنهرب من توبيخ ساكنيها !!


اليوم أين يا تُرى يجد الربّ أطفالاً أبرياء ؟؟


أصبحت البراءة عملة نادرة والأطفال كباراً بدون حياء !


فلنقتدي بأطفال كبروا وبقوا أطفالاً ، جيل مضى لعب الغمّيضة والمونوبولي وغفا على صوت أبو سليم وأبو ملحم ومسلسل "النهر" و "لمن تُغنّي الطيور" !


عودي يا نفسي إلى الطفولة كي يحملك أبوك السماويّ سريعاً إِلى ملكوته !!




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.