أيَّتُها النفس الشقيَّة لا تتَّكلي على ذاتكِ كي تُحسِني الكلام، لا تخالي أنَّكِ بإجتهادكِ تجذبين المُستمعين وتجندين رُسُلاً للمسيح!
حتَّى لو تعلَّمت فنّ الخطابة، ولو حفظت مُجلَّدات وقواميس العالم كلّه، ولو تكدَّسَت لديكَ الشهادات، ولو حصدتَ كؤوساً لامعة وأوسمة من ذهب وفضَّة، ولو لامس أذنيك الإطراء والمديح، فلا تحسب أنَّ ما تكلَّمت به نابع من ذاتك، بل روح الله هو المُتكلِّم فيك!
فإزدادي إتضاعاً وتوبي دائماً كي لا تحزني روح الله فيهجر دياركألست مسكناً للثالوث؟؟
ألست هيكلاً للروح ؟؟
لذلك لا تقلقي ولا تجزعي بماذا تنطقين، فالربّ يؤتيك كلاماً كما يليق، مجداً لإسمه وقداسة لشخصك، لأنَّ مشيئته تقديسك !