يدَّعي بعض الصوفيّين الهراطقة أنَّهم عاينوا أنواراً إلهيَّة كشفت لهم حقائق حول الخليقة وحول الثالوث نفسه!
يتبيَّن لنا كم أنَّ أقوالهم مغلوطة ولاهوتهم مضلّل وبالتالي نعرف أنَّ مصدرها ليس الربّ.
وما يختبرونه يقودهم إِلى العجب بالنفس والكبرياء وتمجيد ذواتهم!
بالمُقابِل للقدّيسين والأبرار خُبُرات مختلفة تعكس اللاهوت الحقيقي والنسك الأصيل وما يختبرونه يقودهم للتواضع وتمجيد الله!
نقرأُ مثلاً ما قاله الشيخ المغبوط الذكر الأب أفرام أريزونا :
"بكُلَّ حواسي عرفتُ وأحسستُ كيف أنَّ الربَّ خلَقَ كُلَّ شيءٍ من العدم... رأيتُ عظمته فإنذهلتُ، كم عظيم هوَ الربّ.... ولكنَّني أيضاً تعجبَّتُ من ذروة تواضعه ألَّذي أبداه أثناء صلبه."
" عظيمٌ أنت يا ربّ، وعجيبة هي أعمالك، وليس من قولٍ يفي بتسبيح عجائبك " .. عجبٍ يتبع عجائب الربّ ..
"أيُّ إلهٍ عظيمٍ مثل إلهنا"
أعطنا يا ربّ روح الإتِّضاع كي نُميِّز الحقّ من الباطل، الأنوار غير المخلوقة من الأنوار المخلوقة، كلمة حقِّكَ من كلام الزيف والدجل، فنسلك في طاعة وصاياك لنُمجِّد إسمكَ !