في كُلِّ يومٍ أجعلُ من إيماني صنماِ أعبده وأسجد له وأرفع له البخّور بدلاً منكَ يا إلهي، في كُلِّ ساعةٍ أعمل لمجدي الخاصّ أُنظِّمُ مصالحي أملأُ كأسي بالكبرياء والغطرسة والعلم الكاذب، في كُلِّ وقتٍ أسير بحسب مشيئتي مع أنَّني أرفع يديَّ صوب السماء وأُناديكَ "أبا“ !!
في كُلِّ يومٍ أُكرِّسُ ذاتي لذاتي
فمَن طلب منّي وأعطيته؟
مَن سألني فلبَّيته؟
مَن أساء إليَّ وغفرتُ له؟
مَن جاع وعطش أطعمته وسقيته؟
مَن حزن وعزَّيته ومن بكى ومسحت دموعه؟؟
أنا أشابه الغنيّ الَّذي أهمل لعازر الجالس على باب بيته، وصاحب الوزنة الَّتي طمرها ويهوَّذا الَّذي باعك بثمن بخيث!!
لقد فضَّلتُ مجد الناس على أمجادِكَ السماويَّة يا ربّ وملأتُ مخازني بأرزاق الدنيا وأهملتُ أكاليل مجدكَ في فرحِ ملكوتِكَ !!
لقد هدرتُ دمكَ الثمين الَّذي أهرقته على عود الصليب، فأزهِر أيُّها الرحوم شجرة الحياة في عقم داري وعود خلاصك في صحراء قلبي، كي أُمَجِّد إسمكَ القدّوس من الآن وإلى دهر الداهرين! آمــــــــــــين !!