HTML مخصص
03 Dec
03Dec

لطالما تساءلتُ عن معنى هذه الجمَّيزة الَّتي تسلَّقَها زكَّا كَي يرَى يسوع !


قَد تَرمُزُ إلى شجرة معرِفَة الخير والشرّ الَّتي كانَت سبباً لسقوط آدم في جنَّة عدَن ، وقد تكون الجمَّيزة كبرياء الإنسان وتعاليه وتمَحورِه حولَ ذاته، مُغتَنياً بنفسه ومُستَغنِياً عن الله...

بذلك قد تكونُ كُلّ طريقة أو وسيلة طبيعيَّة بشريَّة يبذلها الإنسان بفكره وعقله وما عنده من قدرات كي يفهم ويعرف الله بمعزل عن نعمته ...


قد تكون العرفان أو الغنوصيَّة، الفلسفات الخفائيَّة والعلوم الباطنيَّة، وكُلّ إجتهاد الصوفيّين في الديانات الوثنيَّة...

 

وقد تكون كُلّ طُرُق البِدَع والروحانيَّات البديلة وكلّ إيديولوجيَّة من إلحاد ولا أدرية...


في المُختَصَر كُلّها وسائل عبثيَّة لذلك دعا الربُّ زكّا أن ينزِل عن الجمَّيزة فيَدخُلَ بيته ويتعشّى معه !


المطلوب بكُلِّ بساطةٍ هُوَ الطفولة الروحيَّة وحمل الصليب وإتِّباع يسوع، إنفتاح القلب وطاعة غير مشروطة للمشيئة الإلهيَّة !


في الحقيقة، كلُّنا قصار القامة وعاجزون مثل زكّا ، فلنَنزِل عن أشجارنا ونتوب توبة صادِقَة فنُعايِنَ المجد الإلهيّ ونعرِفَ الحياة الأبديَّة !




/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.