HTML مخصص
10 Jun
10Jun

الله معك...



بخبرك، نهار الأحد، كنت قاعد بالقهوة نفسها، عم بشرب فنجان قهوتي وبقرا بالجريدة، لمحت من بعيد صبيِّة قعدِت ع الطاولة حدّي، وبلَّشِت تحكي بصوت واطي مع رفيقتها :



«بتعرفي شو صار مع رنا؟»


«قال شو؟»


«ما بدي إحكي بس خلّيني بس قلِّك، بيني وبينِك...».



وصاروا يتهامسوا، وكلّ كلمة كانت عم تترك نغزة بقلبي.


مش لأنّو بعرف مين عم يحكوا عنّا، بس لأنّو حسَّيت الفنجان صار مُرّ بتمّي.



مرق الخادم وسألها :



«حضرتِك بتحبّي فنجان قهوة؟»



ردِّت :



«إيه، بس بعد شوي، خليني خلِّص الحديث».


بس الحقيقة؟ القهوة ما انشربِت.


لأنها، متل الحكي يلّي بينقال بلا فائدة، بتبرد، وبتتبخَّر ريحتها، وبتترك طعم مش حلو.




الزوّادة بتقلَّك وبتقلّي :



«الحكي متل القهوة : في شي بينشرب ويدفّي القلب، وفي شي بيفور، بينسكب، وبيترك وراه بقعة سودة.


النميمة مش رأي، النميمة جُرعة باردة بتطفّي حرارة المحبة. 


السيِّد المسيح علَّمنا :


"من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها أوَّلاً."


مش نبلّش نرشق بالكلام.




المصدر : فريق عمل خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.